بلدى ليبيا ..... هذا الجبل الأشم يفصلنا عنك عزائنا الوحيد أننا لم نبتعد كثيرا عنك ولم نجعل السراب العميق يخفي ملاحكى عنا خلف هذا الجبل توجد أرضى لست خائفة من الضياع فى صحراء الاحداث المرة فبلادى بجانبى . بعدهذا الجبل فقط اتخطاه وأكون بين احضانها ..خلف هذا الجبل توجد هويتى وأرضى وترابى متى أرجع لأعيد حجارة سمعتها تبكى طوال الليل وحزينة كئيبة طوال النهار هذه الحجارة اخدتها من بين اخواتها كانت مفترشة امها الحبيبة بجانب دارى لأتذكر بها ليبيا الحبيبة واضع حثاثها داخل انفى اجعله سعاطا لى لعله يشفينى من زكام الاحداث المتشابكة المرة عبيرك العليل يابلادى لم يفارقنى ليلا ولا نهارا رغم المدافع والكيمياويات الملوثة بأنفاس قذرة خبيثة .. فطوبى لى لم ابتعد كثيرا عنكى طردنى منكى غاشم ظالم فأبيت الا أن اتشبت بأعتاب بابكى هذا اقصى ما استطيعه مأسهل الوصف على الخريطة ... وماأصعب أن نسير عليها ....
جبل يفصل بين بلدين جريحين كلا البلدين قد شكى همه للأخر ولو أن ارقام غينيس قد رصدت كثير من العجائب الا انها غفلت عن رصد اغلى ثمن فى الكون !!... أنه ثمن الثورة .. عصارة دموية حمراءء كلا البلدين قد ذاق من هذه العصارة الا أن الاخير قد ثمل منها ...
مصر أمنا الثانية وأم الدنيا كم من الدهر حضنا اخواننا المصريين وخففنا عنهم ألامهم وسبل عيشهم حتى بعضهم كانت ليبيا ملاذه وها هم الان يردون لنا المعروف وأكثر
مصر أختنا الكبرى التى ان احسسنا ضلما من امنا او ابونا ذهبنا اليها فأذا بها تخفف المشاكل وتيسر الوضع وتسعى للصلح مع والدينا
سلوى أم الليبيين أمرءة من قرية السلوم المحافضة بالرغم من عادات تلك القرية البسيطة الطيبة المحافضة جداا التى لا تخرج فيها النساء الا نادرا وفى حالات خاصة الا أنها عرفت كيف توصل روحها الطيبة وما فيها من دعم وتأييد ومساندة لليبيين وثورتهم المجيدة فلم يمنعها عدم خروجها اليهم وزيارتهم من قايمها بواجبها وأكثر تجاههم
فكانت تستقبل العائلات الليبية التى تجاورهم افضل ترحيب وكأن ابنا لها جاء من بلد بعيد وهى تنتضره على شوق ترسل الخبز الذى تخبزه بيديها الكريميتن كل صباح وبكمية كبيرة اليهم كما ترسل لهم من وجبة الغذاء وهى تحرص على ان تقارب كثيرا فيما ترسله من اكل لعادات الليبيين فهى ترسل الارز مع الفراخ المحشية والملوخية والعجة وووو غيرها من الاكل الطيب
والخبز المحشو بالصالص والكبدوالعدس اللامع بزيت الزيتون فوقه وحتى الكيكة ( الكعكة) لم تنساها فهى ترسلها فى محاولة منها لأضفاء الفرحة على وجوه الاطفال والكبار لمساعدتهم على نسيان ما رؤه من عنف وم هم فيه من بعد عن بلادهم ولم تنسى هى ولا جويراتها ايضا الأوانى والفرش والاغطية والكل يستحلفهم بالله بأن يقولو ما ينقصهم فقط ليجدوه بين ايديهم بأذن الله
وجويراتها ايضا الكل فرح جداااااا بجيران جدد من ليبيا يحاولن ان يثبتوا بأنهن مع الثوار والثورة وفرحت جدااا بخدمة الليبيين اللاجئين الذين لم يعودوا لاجئين بل هم اندمجوا بين سكان تلك القرية فكأنهم ااحد من افرادها وأهلها جزاها الله عنا خيرا امرءة لم تدخر جهدااا فى تقديم العون والضيافة لاشقائها من العائلات الليبية وجزى الله جويراتها خيرا
تلك القرية الطيبة قد كونت لجنة لمساعدة الشعب الليبي مكونة من شيوخ المساجد الصالحين اذا جائتهم اسرة فعلى وجه السرعة يقدمون لها كل ما يلزمها من مواد صحية
ومأوى مؤقتا ووجبات خفيفة وثقيلة محترمة على مدار اليوم ومبيت ايضا الى ان يتم التنسيق والبحث عن مؤى دائم له الى ان يرجع الى بلاده
جزهم الله عنا خيرا فعلا الأخوة لا تشترى بثمن وها نحن نرى الوطنية وروابط البلدين متجلية بوضوح فى هذه المحنة نسأل الله ان يعيد الامن للبلادنا وان يولى على اهل مصر خيارهم ويعوضهم ما فاتهم