علوم وتكنولوجيا | 16.01.2010
دراسة علمية: عام 2009 كان أكثر الأعوام حرارة في نصف الكرة الجنوبي
كشفت دراسة علمية لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أن عام 2009 كان أكثر
الأعوام في نصف الكرة الجنوبي منذ بدايات قياسات الطقس في العالم. أوضحت
دراسة جديدة قامت بها وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أن العام المنقضي
2009 كان أكثر الأعوام حرارة في نصف الأرض الجنوبي منذ بداية قياسات الطقس
في العالم. وذكرت مجلة "ساينس" الأمريكية العلمية يوم الخميس الماضي (14
كانون الثاني/ يناير 2010) على موقعها بشبكة الإنترنت نقلاً عن الوكالة أن
متوسط الحرارة في العام الماضي زاد بمقدار 0.49 درجة مئوية عن عامي 1951
و1980. كما أوضحت الدراسة أن العقد الأول من الألفية الجديدة كان أكثر
العقود حرارة منذ بداية تسجيل المعدلات على الإطلاق.
وقالت
المجلة إن فترة التسعينيات من القرن المنقضي كانت أعلى حرارة من متوسط
درجات الحرارة التي سجلت خلال القرن العشرين في جنوب الكرة الأرضية بمقدار
0.36 درجة مئوية، بينما زاد العقد الأول من القرن الحادي والعشرين عن مجمل
الدرجات المسجلة في القرن العشرين بمقدار 0.45 درجة. وبدأ منحنى ناسا
لمعدلات الحرارة في العالم من عام 1850.
ظاهرة النينيوتتضح ظاهرة النينو بشكل أكبر في المحيط الهادي وقال العلماء إن الولايات المتحدة تمر الآن بأحد أشد فصول الشتاء برودة
منذ عقود مضت. وذكر ريتو رودي عالم الرياضيات في ناسا والذي يعمل بمعهد
"جودارد" لدراسات الفضاء في نيويورك، أن تغيرات الحرارة في نصف الكرة
الجنوبي تبدو ملفتة بصورة كبيرة. حيث تغطي المياه مساحة كبيرة في هذه
المنطقة ما يعني أن حرارتها ترتفع ببطء. وأضاف رودي أن مراقبة هذه المنطقة
ستسمح بهذه الطريقة بتوفير استنتاجات أفضل لمستقبل المناخ. وقالت الدراسة
إن ما يلفت الانتباه بشده هو أن ثاني أشد الأعوام حرارة، وهو عام 1998،
الذي شهد أعلى كثافة لظاهرة النينيو على مستوى القرن الماضي كله.
وأفاد
رودي أن هذه الظاهرة التي تتضح أكثر في المحيط الهادي تؤدي إلى كثرة
المياه الساخنة على السطح ما يؤثر على المناخ العالمي بكامله. وأضاف رودي
أن العام الماضي لم يشهد في المتوسط إلا القليل من تأثير هذه الظاهرة على
المناخ العالمي. وقال رودي إن هذا الأمر يعد دليلا آخر على أن حرارة
العالم ترتفع على المدى البعيد حتى في نصف الكرة الشمالي.
(ع.غ/ د ب أ)
مراجعة: عبده المخلافي